( شموعُ الشوق )
يعانقُ طيفَها ألمُ السُّهاد .........وبعضُ الشوق داءٌ للفؤاد
وأسمعُ صوتها لحناً شجيّاً ......فيأسُرني اذا وقَفت تنادي
سلامُ الله مني كل حينٍ ............لغاليةٍ نَأَت خلفَ البلاد
وأطلب قُربَها يرتاحُ قلبي ..........فتَنأى حين أدعو بازدياد
تُدلَّلني كطفلٍ حينَ يبكي ..وتمسحُ دمعتي تلك الأيادي
وتُتحفُني بلحن القول حيناً........وأحياناً تبالغُ في عنادي
حباها اللهُ قلباً من صفاءٍ ......بصوتٍ في جميلِ اللَّحن باد
وآياتٍ من الرحمن تُتلى ..........بأحكامٍ يئسنَ من النّفاد
دّعتني للسجالِ عيونُ ريّا ......قفزتُ بسرعةٍ فوق الجواد
ويمَّمتُ السِّجالَ بكلِّ فَخرٍ ......لأسكُبَ في مرابعها مِدادي
سَمَت نفسي إذا نَظرَتْ إليْها ........لها سحرٌ تلفّعَ بالوِداد
شموعُ الشوقِ تشعِلُ وجنتَيها.فَتُمْعِنُ من التنعُّم والتمادي
سألتُ الطُّهر والإيمان َ عنها .......أجاب بأنّها في كلّ نادي
تقولُ الشعرَ في الآفاق تشدو. تناقَلَ في الفيافي والبوادي
وفاءٌ روحُها نبتَت وفاءً ...............وزيّنتِ المحافل والنوادي
رَسَمتُ لها الوداعةَ في خيالي .وبعضُ الرسمِ نفخٌ في الرّماد
وخُضْتُ لها مساجلتي فكانت .....لقافيتي بفَخرٍ خيرَ زاد
وصُنتُ لها المحبةَفي ضلوعي وأسلمتُ الزمانَ لها انقيادي
أحلّق فوق شامخةِ المعالي ..وأهتفُ صادحاً معَ كلِّ حادِ
وأغنيةُ اليراعةِ في فؤادي .............أثارت بيننا ألمَ البعاد
فكان وداعُها ألماً بقلبي ...........وعُدتُ ألَملمُ الآهاتِ صاد
___________
عبد العزيز بشارات /أبو بكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق