(لبيكِ يا سوريا)
نيسان يا شهر البشاشةوالكرم/طمست بشاشتك الخطوب مع
الألم
تتردّد الذكرى الحزينة في الظُّلَم/في عالم الأحياء أو دنيا العدم
ورسالة من خلف سورٍ منهدم /تنعي الكرامة في تقاليد الأمم
هذا مصير الحرّ يا أرض أفزعي/وتزلزلي فالخير أشلاءٌ ودمّ
أو يا بحار فأغرقي دنيا الورى/أو يا سماء فأمطريها بالحمم
مشتْ الخطوب على القلوب تخالها ناراً تلظّى في هشيمٍ منصرم
مات التقيُّ فما تحرّك ساكنٌ/وتناثرتْ في الكون أشلاء القيم
ظلمٌ وبغيٌ وانتهاك شرائعٍ/ومكبّلٌ يحثو المرارة والأم
فالحزن خيّم في القلوب عشيّةً وتوالت الآلام تسعى بالقدم
أوجودنا أضحى سراباً وانطوى/وصراخنا عبثت به ريح العدم
أم إنّ بغي الكفر بات يُصِمُّه/والظالم الجبار كم يهوى الصمم
شيمُ الرجولة قد توارت عنهم/والكفر لم نعهد له أدنى شيم
هم لم يُراعوا حرمةً في مؤمنٍ/أو يرقبوا فيه العهود أو الذمم
من يوقظ التاريخ كي يروي الذي /نسجوه للإسلام في عمق
الظُّلَم
كتبوا على جثث الضحايا عهدهم /وتسربلوا بالذل وانتهكوا
القيم
يا رب مزّق في البلاد جموعهم/واثأر لدينك يا إلهي وانتقم
وانصر جنود الحق واجمع شملهم/وأفضْ عليهم يا كريم من
النعم
وارحم إلهي كل من ذاق الردى/من أجل دينك لا يبالي بالألم
بقلم هلال مصطفى إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق