كاتب

كاتب

السبت، 30 أبريل 2016

(لبيكِ يا سوريا)***بقلم هلال مصطفى إبراهيم


(لبيكِ يا سوريا)


نيسان يا شهر البشاشةوالكرم/طمست بشاشتك الخطوب مع 

الألم 

تتردّد الذكرى الحزينة في الظُّلَم/في عالم الأحياء أو دنيا العدم 

ورسالة من خلف سورٍ منهدم /تنعي الكرامة في تقاليد الأمم 

هذا مصير الحرّ يا أرض أفزعي/وتزلزلي فالخير أشلاءٌ ودمّ 

أو يا بحار فأغرقي دنيا الورى/أو يا سماء فأمطريها بالحمم 

مشتْ الخطوب على القلوب تخالها ناراً تلظّى في هشيمٍ منصرم 

مات التقيُّ فما تحرّك ساكنٌ/وتناثرتْ في الكون أشلاء القيم 

ظلمٌ وبغيٌ وانتهاك شرائعٍ/ومكبّلٌ يحثو المرارة والأم 

فالحزن خيّم في القلوب عشيّةً وتوالت الآلام تسعى بالقدم 

أوجودنا أضحى سراباً وانطوى/وصراخنا عبثت به ريح العدم 

أم إنّ بغي الكفر بات يُصِمُّه/والظالم الجبار كم يهوى الصمم 

شيمُ الرجولة قد توارت عنهم/والكفر لم نعهد له أدنى شيم 

هم لم يُراعوا حرمةً في مؤمنٍ/أو يرقبوا فيه العهود أو الذمم 

من يوقظ التاريخ كي يروي الذي /نسجوه للإسلام في عمق 

الظُّلَم 

كتبوا على جثث الضحايا عهدهم /وتسربلوا بالذل وانتهكوا

 القيم 

يا رب مزّق في البلاد جموعهم/واثأر لدينك يا إلهي وانتقم
 
وانصر جنود الحق واجمع شملهم/وأفضْ عليهم يا كريم من 

النعم 

وارحم إلهي كل من ذاق الردى/من أجل دينك لا يبالي بالألم 

بقلم هلال مصطفى إبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق