كاتب

كاتب

السبت، 30 أبريل 2016

(كلمات ضاعت بين حروف الواقع)***(بقلم/ أحمد عبد الرحمن صالح أحمد)


(كلمات ضاعت بين حروف الواقع)


هكذا الدنيا لا يدوم نعيمها 

لكن نقاسي نيران جراحها

لا نستطيع أن نكون مثلها

نمكر ونخفي ..مثل دهائها

فلا الايام تبقي 

ولن يبقي عزها

ولا الاحلام تصمد ولكن يمكث فينا ظلها

ولا الأماني تمضي إلي حيث كنا نقودها

ولكنها الدنيا .لا نلقي منها سوي أشواكها

فنحن ثمار لا يطرح أبداً فيها سوي ألمها

فالحياة رحلة قصيره

والأيام خبايا دروبها

وما نحن الا دمية رخوة ..بين أيدي أقدارها

تراودنا كما تشاء وترغب فنحن ثمار جنّيُها

لا نضجر ولا نستاء ..من صروف قضائها

فكل ما علينا فقط ..هو الإمتثال إلي حكمها

سئمت الدنيا

سئمت الليالي

سئمت الوحدة وظلامها

كلما لاح لي فجر في سماء الأمل بات سجين قضبانها

وما أنا سوي حلم ضعيف لا يقوي ..علي طول بغائها

فأنا السجين الضائع بين رحاها 

مازالت أشلائي هنا بين أنيابها 

فليت الزمان لم يكُن كما كان ..ومازلت بعيداً عن أحزنها

ليتني لم أكن حاضر فيها كي لا أشهد مواطن ذُلّها وغيّها

فما الايام تبقي 

ولن تبقي أمالها

الموت أهون ما في رحالها

والحب مصلوب بدروبها

هكذا الدنيا تفعل بطلابها

ونحن مجرد طيف لظلها

فراق ورحيل هذا دستورها

لا بقاء

لا وجود

في صحائف وهمها

الاحلام ماتت ونحن رفاتها

والقلوب أمتلأت بجراحها

والمشاعر قتلت في مهدها

ولم يبقي علينا سوي تأبنيها


(بقلم/ أحمد عبد الرحمن صالح أحمد)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق