(عَلي رَمادِ ذكــرى)
أدفيءُ نَفسِي .. بِعواصِفِ وجـــدِ
فَيشْتَعلُ جَمرُ الشّوق دَاخِلي
وسيول الصدِّ تَجرفُني لوديَانِ تِيهٍ
غَرَقٌ واحتراقٌ بكفوفِ الاخفاقِ
وكهوف الألَمِ تًحاصِرُ ما تَبَقّى من نَبضِ الأمل
أحاوِلُ أن أتحرر مِن ظَلامِ الوحدَةِ
أركض يمْنةً ويَسرةً فلا أجدُ إلا بقعاً مِن دِماءٍ
تصْبغ كلّ الزّهور
وأنينٌ يَعلو مِن جَوفِ القبور
وأديمٌ يتألّم مِن وَقع أقدام الجُور
في عصرنا ..
ألفُ ألف كفٍّ مبتورٍ وساقٌ عرجَاء
فِي عصرنا كلّ يومٍ يختنق الضّياء
فِي عصرنا ما عادت تعبّر عن مدلولها الأسماء والأشياء
فقط لغةٌ حمقاء
رايات خلافٍ تَرفرف بكلّ أرضٍ وسَماء
فِي أرضنا ... مازال يغرسه البقاء
أناسٌ .. أسوياءٌ ... أتقِياءٌ .. أقوياء
فِى ارضنا ...
مازلتُ أفتش عن وطنٍ
كل الأيادي تكاتفت لجل البناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق