------------------ (مأساة امرأة صابرة ) --------------------
سمعتُ بدَوحِكم شَدوَ الحمامِ ..............فردَّده بنغمتكم كلامي
فصرتُ أقلِّدُ الأشعار عنكم ...................أصيغُ اللحنَ فنّاً بانتظام
ببيتٍ طاب للشعراءِ يبقى...................منارَ الشعرِعاماً تِلوَ عامِ
نزلنا دوحكم فحنا علينا ........................حنُوَّ الأمِّ تحنو للفطامِ
لننعمَ في سجال الشعر حيّاً ..............مع الشُّعراء أبناءَ الكرامِ
وشاعرُنا يغازلُ في بلادٍ....................... ومجدٍ للعروبةِ والسلامِ
(مليكةُ) قد دعتنا فانتشينا .................بدعوتها لها كلُّ احترام
سابدأ رحلتي والدّمعُ غالٍ.........ودمعُ العينٍ يفتكُ في عظامي
بغاليةٍ يذوب الشعرُ فيها .............تنافسُ مجدَها قممُ الشّآمِ
تربّت في بلاد المجد حيناً .............ببيتٍ شامخ البنيان سام
فحاربها جنود الظلمِ جوراً .................وصار البيتُ للغُرباء حام
فسارت تذرف الدمعات تبكي ..........بقلبِ من صراع الظّلم دام
حباها الله قلباً من نضارٍ ....................تَمَيَّزَ بالحلالُ من الحرامِ
تحمّلت المصائبَ والمآسي ...............بموت أحبّةٍ تحت الرُّكام
وصارعت الهمومَ بكلّ صبرٍ. ........وهل أقسى من الموت الزّؤام
وتنظرُ للسماء بكلّ شوقٍ ................ودعوتُها تردد في الغمام
إلهي ليس لي إلاك عوناً .........فكن لي يا الهي في سقامي
الهي (روعتي )مدّت يداها ..........بجوف الليل قد وقفت أمامي
هي العسلُ المصفّى من رحيقٍ هي الشهد النقّى على الدَّوامِ
هي الأنوار تكسو وجنتيها ...........فتزهر حين تعكسُ بابتسام
ويبدو الزّهرُ في الوجناتٍ صافٍ..........ليعلنَ مؤذناً فصل الختامِ
أشاحت وجهها خَجَلاً وقالت .........رويدّك سيدي فالقلبُ دام
رماني الدّهرُ في الويلات حتّى .....تخالُ القلب منّي من حطام
ومِشيتهُا إذا اختالت هويني .........فرشتُ بدربها ريشَ النّعام
وعطّرتُ الترابَ بجانِبيها ...................وزيّنتُ الحواشي بالرّخام
وجهّزتُ المراكبَ رائعاتٍ.............لتبدو الشمسَ ما بين الزّحام
مررتُ بها وقد زادت جمالاً................يفوق بحسنه بدر التّمام
ألا يا درّةً سكنت فؤادي ...............ولستُ أراكِ إلّا في منامي
سلام الله من قلبي إليها ................وأحمّدُه إذا قرأت كلامي
------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات أبو بكر فلسطين
سمعتُ بدَوحِكم شَدوَ الحمامِ ..............فردَّده بنغمتكم كلامي
فصرتُ أقلِّدُ الأشعار عنكم ...................أصيغُ اللحنَ فنّاً بانتظام
ببيتٍ طاب للشعراءِ يبقى...................منارَ الشعرِعاماً تِلوَ عامِ
نزلنا دوحكم فحنا علينا ........................حنُوَّ الأمِّ تحنو للفطامِ
لننعمَ في سجال الشعر حيّاً ..............مع الشُّعراء أبناءَ الكرامِ
وشاعرُنا يغازلُ في بلادٍ....................... ومجدٍ للعروبةِ والسلامِ
(مليكةُ) قد دعتنا فانتشينا .................بدعوتها لها كلُّ احترام
سابدأ رحلتي والدّمعُ غالٍ.........ودمعُ العينٍ يفتكُ في عظامي
بغاليةٍ يذوب الشعرُ فيها .............تنافسُ مجدَها قممُ الشّآمِ
تربّت في بلاد المجد حيناً .............ببيتٍ شامخ البنيان سام
فحاربها جنود الظلمِ جوراً .................وصار البيتُ للغُرباء حام
فسارت تذرف الدمعات تبكي ..........بقلبِ من صراع الظّلم دام
حباها الله قلباً من نضارٍ ....................تَمَيَّزَ بالحلالُ من الحرامِ
تحمّلت المصائبَ والمآسي ...............بموت أحبّةٍ تحت الرُّكام
وصارعت الهمومَ بكلّ صبرٍ. ........وهل أقسى من الموت الزّؤام
وتنظرُ للسماء بكلّ شوقٍ ................ودعوتُها تردد في الغمام
إلهي ليس لي إلاك عوناً .........فكن لي يا الهي في سقامي
الهي (روعتي )مدّت يداها ..........بجوف الليل قد وقفت أمامي
هي العسلُ المصفّى من رحيقٍ هي الشهد النقّى على الدَّوامِ
هي الأنوار تكسو وجنتيها ...........فتزهر حين تعكسُ بابتسام
ويبدو الزّهرُ في الوجناتٍ صافٍ..........ليعلنَ مؤذناً فصل الختامِ
أشاحت وجهها خَجَلاً وقالت .........رويدّك سيدي فالقلبُ دام
رماني الدّهرُ في الويلات حتّى .....تخالُ القلب منّي من حطام
ومِشيتهُا إذا اختالت هويني .........فرشتُ بدربها ريشَ النّعام
وعطّرتُ الترابَ بجانِبيها ...................وزيّنتُ الحواشي بالرّخام
وجهّزتُ المراكبَ رائعاتٍ.............لتبدو الشمسَ ما بين الزّحام
مررتُ بها وقد زادت جمالاً................يفوق بحسنه بدر التّمام
ألا يا درّةً سكنت فؤادي ...............ولستُ أراكِ إلّا في منامي
سلام الله من قلبي إليها ................وأحمّدُه إذا قرأت كلامي
------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات أبو بكر فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق