( تراجيديا )
هاهى نشأت بين أقاصيص الجدران التحفت
السماء،وأخذت من ثنايا الليل ستار مهترئ
ومن الرصيف وسادة متحجرة تؤرقها لاهى
آوتها إلى النوم ولا استفاقت لاستقبال النهار
استمر شريط الأيام الماضية يفرض عرضه
لبراثن ذكورية وضحكات محتفلة راقصة
على جسدها ،بات الإضمحلال رفيقا لها
طرقت النوادي الليلية ففتحت لها أبوابها
على مصرعيها ، قضت أيامها بين كأس
وزجاجة نبيذ ،لمحها ذاك الثري المنبهر
بجمالها ،وبقوامها المتناسق المتناغم
قرر اغتنامها ،وعن قصد زج بها بين
صالونات رجال الأعمال ماكان عليها
إلا الإستجابة، وإنتهاز فرصة لامعة
لنزع لباس المجون ،وهناك حيث الآفاق المشرقة
أصبحت زوجة ذلك الوزير الذي ضارب
بقوت شعب ،ونمت هامته من منح
منظمات الرفق بأبناء الشوارع .
بقلم
منى نور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق