كاتب

كاتب

الثلاثاء، 31 مايو 2016

( ردي على: جرير الشّاعر ) - شاهين دواجي

ردي على: جرير الشّاعر في تعقيبه على تقريضي لمقدمة ديوان الشاعرة الفلسطينية : مآب نجوى/على عاتق الزمرد بقلم النّاقدة : إنعام كمّونة
- المحترم جرير الشاعر تحيّة طيبة وبعد :
- فلقد قرأت كلامك فأحزنني وللكتابة ألجأني وماذاك إلّا لأنني شممت فيه رائحة التعريض الذي نهتنا عنه الشريعة ... ولا أقصد التعريض بشخصي ولكن أقصد التّعريض بفئة كبيرة من نقاد العراق الذين لازلنا ننتظر فتات موائدهم لا حرمنا الله منه ... ولم تكتف بهذا بل رحت تعرض بالمعين وهو لا يليق بمن يقرن إسمه بوصف " شاعر " مع هذا سأمتثل لأحكام الشرع الأغر وأحسن الظن بك وأجيبك علّنا نكسب قلما في الساحة فقد شحت الأقلام .
- جاء في حديثك :" دواجي اذا كانت القصيدة متكاملة بكافة اوجهها الفنية هل تحتاج القصيدة الى نقد ؟ نحتاج الناقد ؟.
- قلت : أولا لا وجود لنص متكامل هذا لايوصف به إلّا الوحي بشقّيه في النصوص يقال : النّصوص الجميلة . نعم النّصوص الجميلة تحتاج الى نقد لأنها كسب بشري لا يخلو من العوار هذا من جهة ، ومن جهة أخرى الجمال في النصوص لا يقدر الكل على صيده والتنقيب عنه وهذه مهمّة النّقد من أجل هذا رأى الحذّاق أنّ النقد هو ابداع ثان وشبهوه بالوشاح الذي ترتديه الحسناء فتزداد به جمالا ....ومهمة الناقد بعد هذا أشبه بمهمّة الصائغ الذي يميز الذهب من الفضّة من النحاس .... فهل للعاقل أن يدعو الى الإستغناء عن هكذا مهمّة ؟ ولو استمع أهل الكلمة الى صوت النقد لما رأيت هذا الكمّ الذي هالك من النصوص المتهالكة . 
- جاء في حديثك ما معناه أنّ مهمّة النّاقد ستنحصر في الجامعة.
- قلت :هذا ما يتعلق بالنقد النظري الذي نعلّمه للطلاب لكنه يكون غير ذي نفع مالم يخرج خارج أسوار الجامعة حيث تطبق النّظريات والمناهج على النصوص وهنا تتنافس الملكات وتظهر القرائح مضمراتها .
- جاء في حديثك أن النقد أصبح مجاملة وضربت مثلا بالنقد في العراق .
- قلت : أنت واهم يا هذا من وجهين : 
- أولهما : مكانة نقاد العراق منذ القدم ففي العراق شموس علّمت الدنيا ومحدّثك ممن تطفّل على بعضهم رحمهم الله.
- وثانيهما : أنه من غير الأنصاف أن نأخذ الكلّ بذنب البعض فهناك مجاملات نعم فما نسبتها الى مجموع النّقد الذي يقدمه أشاوس النقد العراقي ؟ لايذكر أؤكد لك .
- ولم أسهب في الإجابة هنا لأنني أعلم أن مقصودك هو التّعريض بنصي بخصوص مقدمة الأخت" إنعام كمّونة " لديوان الفلسطينية" مآب الحاجة الصغيرة " حيث اعتبرته بصريح العبارة " مجاملة " وهذا تسرّع منك يعيبه عليك العقلاء من وجهين :
- اواهما : أن كلمتي كانت مقالا علميا على نص علمي موضوعه " نقد النقد " بعيد كلّ البعد عن المجاملة التي نوهت اليها في تعقيبك .فليس بيني وبينها سابق معرفة وهي العراقية وأنا الجزائري . غاية ما هنالك أن التقديم أعجبني فعقبت عليه ،وقد فعل هذا من هو سماء في النقد ولازال يفعل . ولم ينكر عليه أهل الفضل . لو أعدت قراءة الكلمة ماوجدت فيها شيئا غير الحديث عن طريقتها في تقليب الكلام وتحليله .
- وثانيها : يتعلق بشخص الأخت إنعام كمونة : فالذي أدين الله به أنّها ناقدة حصيفة تمتلك الادة والمنهج أقول هذا معا اختلافنا في أمور شتى ربما وصلت حدّ التّناقض ولكن الحقّ أحقّ وقد ذكرت شيئا من مناقبها وعددت شيئا من أعمالها فما الضير من هذا . ولو حصل وأن رأى منك النقاد شيئا جميلا فسيكتبون عنك شيئا أجمل لأنّ ديدنهم الجمال . فجوّد ولا عليك .
- ولنفترض جدلا أنّي مجامل لها ... ما يضيرني أن أشجّع فلما توسّمت فيه النّباهة التي أفتقدها في الكثير ممن همّه تزكية نفسه كلّ حين ؟فإذا دخلت صفحته وجدت مالوقسم على الغواني لما أمهرن إلّا بالطّلاق ؟؟
- هذا الذي يسّره الله لي ودمت بخير 
- شاهين دواجي /الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق