كاتب

كاتب

الثلاثاء، 31 مايو 2016

( هذا الهوى ) نورالدين صبّوح)


( هذا الهوى )

هلّت بوجهها سماءً صافيةْ

فدغدغت مشاعري و القافيةْ

أنفاسها روح الصّباح العاشقِ

تندى فتنتشي زهور الرابيةْ

تُوقظني تشربني قهوتها

يسكنني هيلها في ثانيةْ

سكرانةٌ ريّانةُ من عطرها

كلّ الربوع و الحروف الساميةْ

من وجهها سأخلقُ الربيعَ

فالعينين صفصافهما جنانيةْ

و الوجنتين تبعثان للربا

شقائقاً فريدةً و قانيةْ

و ثغرها عقيقة من شفق

جوريّةٍ بقبلتي مُباهيةْ

تبثّني حنينها و شوقها

و شهوة النهدين تحت الداليةْ

تضمّني أضمّها بلهفةٍ

و نسقط كالورق في ساقيةْ

و الشمس زاد قيظها من حرّنا

و الماء تغلي من حولنا مُناجيةْ

غاب النهار و العناق قائم

و نجمة المساء صارت غانيةْ

هذا الهوى جمرة تحرقنا

بلذّة مثل الخمور الكاويةْ

إنّ الحياة دون حبّنا

يتيمة ثيابها تظلّ باليةْ .

( شاعر المحبّة:نورالدين صبّوح)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق