كَسَرت لعَمْرُكَ مُر القَوافي
وحَطمتُ الضُروبَ وكل رَويٍ
ونثَرتُ الَنثرَ فَوق الوَجْنِ طيباً
ورَسمتُ الهُدب فَوق القَلب يَسْري
وصَبابَتي ثَارتْ لَهيبا صَاخباً
ومَوجُ العَينِ فَوق المُقلِ يَهوي
كَنَسائِمٍ رَقَصت بِثوبِ قَصيدةٍ
ضَاعت مَلامِحُها بِثغْرِ الشَاعرِ
تَاهت ذُهولًا في هَوى اجفاني
هَامَت كَهَيمِ فراشةٍ تُدنيكَ ليَ
لما بَدت وظِلالُ طَيفكَ بادياً
يُهمِي عليا هيامه الفتان
وقلبي عَلى نيِرانه مُتألماً
فَيا زُق قَلبي هَل تُراك تَهيمُ بي؟
وهَل مازلتَ في عَهدِ الصَبابةِ
تُعيرُ الشَوقَ اشواقَ الزُهورِ؟
فَيا غَلةَ الحُب المُعتّقِ بِالهَوى
فَوقَ انبِهارِ الوَردِ والاغصَانِ
هل تَنثُر بِقَلبِي بَعض البُذور؟
أسقي بهَا الوانَ الرَبيعِ كَقطرةٍ
هَطلت عَلى نَهر قَلبك الرَيانِ
تُغري المُتيمُ فيكَ تِحناناً
وعِطراً يَفوحُ على رُبى اكْواني
تُساقيكَ من عِشقِها اعْصَارُ نارٍ
وجُنوناً يُضَعْضِعُ اركانَ اَركَاني..
= بقلمي الحر انمار فؤاد منسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق