( جزاء عادل )
بئس الحياة وملؤها التكدير ﻻصالح فيها وﻻ تبشير
فيها الجميع تكالبوا وتصارعوا هدوا التعاون جرهم تغرير
مدوا أنوفا للسماء تكبروا إن الغنى في عرفهم تدمير
للبائسين وليس من أخﻻقهم أن ينفقوا إنفاقهم تبذير
مالوا بمال الله عن إخوانهم خانوا عهودا والوفاء ضمير
حلوا حراما أشبعوا شهواتهم والفسق شؤم للخراب نذير
جاء الكتاب مؤكدا تدميرهم الله أكبر غالب وقدير
فقد المناعة في بنى أجسامهم هذا جزاء عادل ومصير
ماكان أجمل أن يعدوا أنفسا تسمو بها روح وينمو ضمير
ماكان أجدر أن يعيشوا طهرا إن العقيدة دأبها التطهير
ماكان أولى أن يعينوا أنفسا يطغى عليها الفقر والتقتير
لكنهم نكصوا وكان فسوقهم هﻻ يرد الفاسق التبصير
إن النفوس مع الهوى منساقة والعمر يجري واﻵجال مصير
نبدي اﻹنابة إن دعتنا توبة إن الحمام على النفوس يغير
من كان يرجو توبة مقبولة فالنصح فيها واضح وشهير
أعمالنا مرهونة بدوامها فانو الصﻻح فإنه تنوير
يمحو إله العرش كل خطيئة إﻻ ضﻻل الشرك فهو كبير
بقلم : علي عبدالنبي
الزاوية. ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق