كاتب

كاتب

الثلاثاء، 28 يونيو 2016

حبل يوسف لم ينقطع بقلم الشاعر سليم دراجي



حبل يوسف لم ينقطع

للكواكب رونقها
والشموس التي سجدت يا أبي والقمر
هل أصير أميرا على إخوتي
أم يصير دمي ثمنا لحماقاتهم
ما الذي خبأ الدهر لي
ما الذي خبأت لي
-أنا الطفل- كف القدر؟!!
الظلام بقاعدة الجب با أبتي
وحده الموت يفزعني
وحدتي 
والدموع التي ذرف القلب من عمقه
انتهى كل شيء،ابي
أم هناك غد منتظر؟!!
آه با ابتي وقع أقدامهم خارج الجب
هل أستغيث بهم
هل يريدون ردمي بلا رحمة
هل اتوا كي يخيطوا
حكاية حب جديد
يكونون أبطالها
ما الذي يحدث الآن
في خارج الجب يا ابتي،ما الخبر؟!!
آه يا أبتي
هو ذا دلوهم قادم
ربما يحمل الموت في جوفه
ربما يحمل الفرح المرتجى،ربما،
ربما سأموت كما يشتهي
-داخل الجب-أكبرهم 
أو اموت كما يشتهي الآخرون
وفي جعبتي
بعض رؤياي لم تختمر!!!
هأنا الطفل ضيعني الحلم والحب
لم انتبه للعواصف
حول الكواكب
لم أقرأ الموت في وشوشات الفراش
وفي قطرات المطر!!
أيها الحبل خذني
فهابيل أزهر من دمه 
الرمل والملح والماء
ماذا سيزهر
إن خلفتني القوافل في البئر
غير الحجر
ايها الحبل خذني
فلي والد أثخنته الجراح
وأرقه الحزن
أعماه بذل الدموع
واتعبه الانتظار وداء الكبر
بكى الحبل
ادرك ماكاد من ذهبوا
وأدرك ما كاد من قدموا
وأدرك حجم المعاناة
أدرك غدر البشر
أدرك غدر البشر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق