كاتب

كاتب

الأربعاء، 29 يونيو 2016

(لعبة التوازن وسياسة الاستنزاف ) بقلم\ عمر جميل

لعبة التوازن وسياسة الاستنزاف
ما يحدث فى العراق وسوريا واليمن ولبنان وليبيا يخرج من مشكاة واحدة ،حيث يصب ما يحدث فى بلد من أحداث على البلد الأخر ،والكثير منا يعرف بكل وضوح ما تقوم به إيران وهذا ما تعلنه إيران نفسها حيث أعلنوا أنها حرب مقدسة ضد أهل السنة تحت مسمى ثارات الحسين من النوصب أبناء يزيد ومعاوية ،لذلك تجمع الشيعة من كل حدب ونسل تحت قيادة إيرانية وتنسيق دولى أوربى أمريكى صهيونى روسى حيث الدعم اللوجستى ،وكل ذلك أصبح واضحا وضوح الشمس ،ولكن موقف دول الخليج وعلى رأسهم السعودية يحير الكثيرين ،حيث الدعم المحدود وبحساب ،وأيضا بدعم أمريكى أوربى لبعض الفصائل التابعة لهم حيث المحرك الرئيسى للعبة التوازن ،وكل ذلك بهدف إستنزاف القوى المتحاربة ،فيتم إستنزاف الدولة الإسلامية فى مواجهة الجيش العراقى الإيرانى الشيعى ،حيث لا حسم للمعارك واقوية الضعيف فيهلك الطرفان وتصبح دول الخليج فى أمان تام ،والأمر لم يعد الشعب العراقى ولا السورى ولا حتى أهل السنة إنما الأمر ،كيف يتم المحافظة على الملك والعرش ،فلو كان الأمر إنتصارا لدين وشعب ،لكان الأمر تم حسمه من سنوات ،فكانت الإمدادات بالأسلحة المضادة للطائرات حيث أنها المميز الوحيد للمليشيات الشيعية فى كل البلدان التى تدخل دائرة الصراع ،حيث الأسلحة الحديثة المكدسة فى مخازن دول الخليج والتى تعد بالدشليونات ،وللأسف من يدفع فاتورة المحافظة على الملك ،وتحقيق أمجاد الأمبراطوريات هم الشعوب الإسلامية ،فتفقد الأمة خيرة شبابها وقادتها وجل عقلياتها ،فيتم قتل الحاضر و المستقبل ،وترتوى الأرض بدماء الأطهار الأبرار نساءا وأطفالا ،رجالا وشيوخا ،ولا تزال اللعبة مستمرة على أرض الإسلام 
تحياتى ،بقلم عمر جميل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق