( العشقُ صولجانى )
تمكنتْ منى دروبُ العشقِ سنينًا عندَ مولدكِ سيدتى
ففاقتِ التوقعاتِ وكسرتِ الأبوابَ الموصدةَ بأشرعتى
وقتلتِ الحراسَ والحجَّابَ وهتكتِ الأستارَ وكلَّ أنظمتى
وشرطتى وجيشى وصارَ أمسى ويومى ملكَ حبيبتى
التى نضجتْ واستوى عودُها وطابتْ فأسقطتْ عاصمتى
وتمَّ أسْرِى واحتلالى وفقدتُ همسى ورسمى ووصفى وثباتى
واختلَّ توازنى وهامت نفسى وتاهتْ فى المسيرِاتِ خطواتى
ونسيتُ أنكِ طائرى فحامتْ نواظرى ثكلى وتشتتْ قواتى
و نسيتُ أنَّكِ قبلَ موطني وأنَّكِ قدرى وأنكِ فى الزمانِ ميقاتى
وفى الخضمِ سفينتى وفى المُلمَّاتِ كنتِ قلعتى وحصنى وأبياتى
فما ذنبى والترياقُ ترياقى واليمُ يمى وأنتِ فى الأعماقِ مُعصفاتى
وأنتِ فى الوجدانِ والحسبانِ مطرى ورذاذى ورخاتى وسمواتى
فعزمتُ علي البقاءِ فى أكفانى كالرزازِ وتبعثرتْ منكِ وفيكِ ذاتى
وتحوَّلتْ خطيئاتى إلى عالم النسيانِ إلى الرياحِ إلى نورِ شرفاتى
إلى الهوجاءِ إلى بستانى إلى نيرانى إلى عنفوانى إلى صولجانى
إلى إيماءاتى وتحدياتى وحبيباتى إلى معصفاتى إلى جنَّاتى
إلي عالمِ التبيانِ والخفقانِ إلى زهرةِ المدائنِ إلى الصدقِ
والعرفانِ
الذى اندرجَ فيه العشقُ والخيالُ بلا منتهى بلا آخرٍ بلا مستجداتى
بلاتفانى بلا ثغراتى بلا خفقاتى بلا أحرفٍ نورانيةٌ بلا ساحل
أبجدياتى
فمن سلَّطَ الجبالَ علي أكتافى ؟؟ ومن سلَّطَ على قلبى مولاتى ؟؟
كتبها : نور هادى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق