( حَنينْ )
تُحاصرُّني الذكريات..
يَحملني الحنينُ إلى مَدائن الماضي..
ألتقيني صُدفة على أول الطريق..
أسألني..؟
أين يَسكنُ عُمري الذي خلفته قناديلي..؟
أمضي وأتركني..!
أشد المَدائن وبعض الدروب..
أُخيط بعطرِ الحنين أشرعتي..
أسافر في حُلم..
أستقلُ خيال المَوج..
أرسو على عُشب الطريق..
أصيرُ ناياً يتحرشُ بهمس الشجنْ..
أطوفُ بأزقةِ الشوارع ..
التي طالما جُبتها حافىَّ القدمين..
ألملمُ بعض من الصفاء..
أجلس هُناك طويلاً..
رغبتي في قليل من النسيان..
أعود به إلى محطة الرحيل..
و أقبعُ هُنا على قارعة الحاضر ..
أعدُّ المُرور .... يُرهقني الحضور ..
فَأعكفُ على ورقة و أتكئُ على قلمْ ..
أكتبُ الجميع حرفاً يؤنسني..
و شعوراً يَلفني ما أفتأ أنثره..
على أرصفة الطرقات..
ذكرى حرف غائر...
و تَجربةَ حياة ...!!
الشاعر: أسامة خالد العطار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق