كاتب

كاتب

الأحد، 31 يناير 2016

قصة ( موت آمال ) *** بقلم الكاتب :سيد عبد العال سيد

قصة قصيرة
 ( موت آمال ) 

في ليلة ممطرة تخترق ذرات البرد جسدى من تحت البطانية الذى بدد النعاس الثقيل .. يصيح الديك فى الغرفة المهجورة قبل آذان الفجر‘أصغيت إليه جيداً ثم انسلخت من فراشى متسحباً على أطراف أصابعى أنظر من بين فتحات الباب فى شغف دفعت الباب بقوة مشعلاً لمبة الجاز باحثاًعنه فى أركان الغرفة متتبعاً آثارقدميه على الأرض لكن لم أر شيئاً.. تسربت إلىّ قطرات الوجل التى تغرقنى فى نهر الأرتجاف، سرعان مااخطو إلي فراشى جاحظ العينين فى السطح الجريدى..يلوح فى الأفق ضوء السماء الذى ابتلع الظلام إلى أن طرقت أمى الباب تنادى يامسعود.. نهضت متكاسلاً.. مالك يابنى.. كتير أسمع صياح الديك.. دايماً جدتى تقول بيتك فيه دهب.. صحيح ياأمى.. أيوه.. علت البسمه وجههما وراح يدور فى لبه المتجدد أن يبنى البيت ويصبح غنيناً.. لوحت بيدها ،روح للشيخ مفتاح يجى يشوف.. قراءات من المواثيق القديمة ممزوجة بحركات الأيدى .. الواقفون من حوله يترقبونه، الغرفة امتلأت برائحة البخور المغربى.. منتهياً من تعويذاته التى غرست الأمنيات الدانية.. نطق بهدوء هنا يسكن الحارس.. فرحوا جميعاً.. أرتفع صوته بقينا اغنيا.. أسكت يا مسعود.. مش قادر ياأمى.. صحيح يامفتاح.. بشرط الحارس عايز فدية.. اقولك يابنى روح لعمك وهات منه خروف.. فوجىء بالهدايا التى دخلت البيت.. أنتِ قلتى لحد برة.. صمتت قليلاً ثم تفوهت. الجيران بس.. كتم غيظه ضاغطاً على شفتيه.. بدأت تلوح من بعيد ملامح قطعة حجرية انتبهى الجميع وهم حائرون.. يفكرون فى القسمة فيما بينهم ثم ربط أحد عمال الحفر الحجر بالحبل حتى يسحبه الآخر إلى أعلى.. الأفواه مطوية بسياج الصمت محدقين فيه.. ضعوه على الأرض منتظرين أن يتحقق الحلم.. هتفوا بحناجرهم القوية.. الله.. الله هم أحدهم بتنظيفه من الأتربة فى عجل تكشفت الأسرار المدفونة.. نقوشنا صخرية حول قلبها الدائرى.. أنها رحايه الذرة القديمة.. هرب مفتاح.. مصمص الحالمون الشفاه يريدون الأجر .. جلس مسعود على كومة التراب واضعاً يده على خده.. ناظراً إلى طفله وهو يقرأ فى كتابه المدرسى...
ــــــــــــ
بقلم الكاتب :سيد عبد العال سيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق