بقلم الكاتب /سيد عبد العال سيد
قصة قصيرة
فى المحطة .
فى المحطة .
وقفت بين لفيف
من البشر المسافرين الي مدن مختلفة ، منتظراً وصول القطار.. في ظل حرارة
الشمس التي لا تترك أدمي ..أخذت قطعة شكولاتة من بائع متجول حتي أقوي علي
الجوع ..أسير علي الرصيف بخطوات متثاقلة.. كي أجلس تحت المظلة التي تتزاحم
عليها بعض السيدات ..ثم أ جوال بيصري في وجوه المسافرين الذين يمرون
أمامي..أرقب تحركا تهم إلى أن أستقرت عيناي علي سيدة عجوز تتوكأ علي طفلتها
التي تقارب العاشرة من عمرها ..مرتدية عباءتها المصبوغة بالون الرمادي..
تتطلع في وجوه الواقفين باحثة عن شىء..لكنها لم تجد حاجتها .. أثارت
انتباهى بيسيرها البطيىء.. هممت إليها .. أستوقفتها ببعض الكلمات.. التفتت
إلىّ في ثبات .. في وجهها خطوط محطات الوجع التي مر عليها الزمن المر ..
مددت يدي إليها ببعض النقود لكنها نأت بوجها عني.. ومضت في طريقها الطويل..
جمع الحاضرين بسفارته عندما أتى علي القضبان.. تدافعوا جميعاً إلى
الأبواب..أقاوم بينهم إلي أن جلست علي المقعد الملاصق للنافذة.. علي الفور
جلستْ شابة بجانبي.. لم أهتم.. تعالت أصوات الركاب حولها.. سئمت من الجلسة
الطويلة ثم تساءلت متي يصل القطار إلى ملوى؟!.. قلت في الثالثة عصراً..
أضاءت غرفة وجداني بصوتها الذي ألهب أحساسى ..هل هي السنبلة التي أبحث
عنها؟!.. ربما تكون شريكة الحياة.. تشع من رموش عينيها رسمة الكحلة ..
جذبتني ابتسامتها.. كأنها تقول من أنت ؟!.. تصارعت نبضات قلبي بعنف من
هي؟!..فجأة رن تليفونها المحمول ضاغطة علي مفتاح تشغيل الصوت.. نطقت في
لهفة..آلو..صوت رجل إنتِ فين ياأميرة..أقتربت من المحطة..سررت كثيراً عندما
سمعت أسمها.. تراقص تليفوني المحمول في جيبي باغنيته العالية الألب يحب
مرة مايحبش مرتين.. تعمدت ألا أردعليه منسجماً مع هذه الأغنية في صمت..
حركت بشدة سفينة العاطفة التي تبحر في نهر الأمل القريب.. بهدوء تناولت حقيبتها من علي الرف استعداداً للنزول.. نهضت’واقفاً بجوار النافذة اتتبع خطواتها في شغف..لكن عينيها تبحث عن شيىء..عندما رأته أخذته بين أحضانها بوابل من القبلات.. كأنهما علي موعد..بينما يداهما متشابكتان..تحدث عالياً تأخرتي ليه يا ماما؟!..بابا مستنيكِ..اندهشت..سار القطار بصوته المزعج .. أردد في نفسي سرية صفا..سرية انتباه...
ـــــــــــــــ
بقلم الكاتب /سيد عبد العال سيد
حركت بشدة سفينة العاطفة التي تبحر في نهر الأمل القريب.. بهدوء تناولت حقيبتها من علي الرف استعداداً للنزول.. نهضت’واقفاً بجوار النافذة اتتبع خطواتها في شغف..لكن عينيها تبحث عن شيىء..عندما رأته أخذته بين أحضانها بوابل من القبلات.. كأنهما علي موعد..بينما يداهما متشابكتان..تحدث عالياً تأخرتي ليه يا ماما؟!..بابا مستنيكِ..اندهشت..سار القطار بصوته المزعج .. أردد في نفسي سرية صفا..سرية انتباه...
ـــــــــــــــ
بقلم الكاتب /سيد عبد العال سيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق