وصـــــــــــــــــيـة
أوصـيـتـــــهـم حـــــــيـن يـضـمـنـــــى قـــبـرى
أن يـخــــــــبـروك قـــــد انـتــــهـى عـمــــــرى
خــــــــذوا بـيـــــــدهـــا ان أتــــت مـنــــــهـكـة
رهـيــفـة هـــى لـــن تـقـــوى عـلـــى خـــبـرى
وضـعــــوا ورودهــا الـحـمـراء فـــوق الـقـبـر
فـعـشــــــقـى فــــــى دمـائــــــهـا يـجـــــــــرى
قــــــولــــــوا لــــــهــا احـبـبـت نـسـاء الارض
وقــــــد مـــــــــات عـلــــى حـبــــهـا نـبــضـى
وهــــــــدؤهـا كـــى تـكـــــــف عـن الـدمــــوع
فـالـدمـــــع ارق مـقـلـتـــــى وارتــوت ارضـى
قــــد كــــان عـشـقـى لأهـدابــــــهـا شـفـيـــعـآ
فـى الـحـســــاب وعـشـقـهـا اضـــاء قــــبـرى
واخــــــبـروهـا انـــــى رايــت حـبــــهـا حـيـن
انـتـــــــزاع الـــــــروح يـغـــــرد فـوق راسـى
ولـفـظـــــــت آخــــــــر أنـفــاســـى ودمـعـهـا
يـجــــــــرى عـلــــى وجـهـــــــــــــــــــــــــــى
واجـلـسـوهـا عـلـــى بـــــــاب الـقــبـر عـلـهـا
تـسـتـنـشـق مـــن ريــــــــاحــــــه عـطـــــرى
سـتـسـتـحـى مـنــــهـا مـلائــــكـة الـحـســــاب
حـبـيـبـة تـبـكى حـبـيـبهـا وعـشـقهـا الـعـذرى
يـــد الاقــــدار خـطـفـتـه قـبـــل الـزفــاف بـهـا
فـاسـتــــوى الـمـــــــوت بـالـحـــــيـاة لـديـهـا
دون ان تــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدرى
اسـقــــــــوهـا مـن الـمــــــاء شـــــربـة جـف
حـلـقـــهـا مـن الـنـحــــــيـب فـــازداد الـمـــــى
وخـــــــذوهــا الـى بـيـتــهـا حـتـــى يـقـضــى
الـلـه فــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى امــــــــــرى
بقلم الشاعر : محمود عبد الحميد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق