كاتب

كاتب

الاثنين، 28 ديسمبر 2015

( أصفــادٌ لا تنـفـَّـكْ ) *** بقلم الأديب الشاعر: ابراهيـم تغيــان




الكاتب الأديب  إبراهيم تغيان 

( أصفــادٌ لا تنـفـَّـكْ )


شـاخَ الـظـلّ


بصمـةٌ مخمليـةٌ عــابثــةٌ


كانت تـنتـشـي بـ عـواءِ ذّئـبٍ



تسكُـن دواخِـلي 

شـَلالاتُ تيـهٍ وخيـلاءْ



أنـا المسـافـرُ المتعـبُ 

والبـاحـثُ عنِ الـرُّؤى


تظـلُّ الأرصـفـةُ مبـلَلةً 


بـ بكـاءِ السمـاءْ


نـرحـلُ كـ الغـربـاءْ



أقـرأ بـ الصّمـتِ أشعـاري 

في شــرنقـةِ الصــبـرِ


يـعصـانـي ســبيـلُ 

الحـروفِ الحمقــاءْ



أتســولُ العشـقَ 


من ليـلٍ فـاقـدِ


شـراعِ السـكـونِ 


تحـت ركـامِ الذكريـاتِ 

صـرخـاتُ اشـتهــاءٍ


تلـتـحِـفُ صـلـواتٍ ونـداءْ



أتعـقَّـبُ حـلـمـًا يبـزغُ 

من شـروخِ جـدارِ العمـرِ



فـكـان هـو حُبُّـكِ 


كـ شمـسُ الحنـيـنِ 

ومعـطـفُ الـرجــاءْ


تحـملنـي طقـوسُ المـعـانـاةِ



وأطـرزُ بـ الـدَّمـعـات أفـراحـي 


لـ تـَقـنـعُ بـ معنـى الحيــاةْ


حـلمٌ يحكينـي كـ أسـطـورةٍ



أتـمـاهى كـ ليـلِِ بـالٍ 


وقنـاعِ الغـربــاءْ



أتـرنَّـحُ في المـرايـا 


رغم ثبـاتَ الظِـلِّ


أزرع الحيرة  في رماد الزمان 



أنـشـدُ بـراءةَ الفجــرِ 




في ليلة الدهماء 


أتوسد الدهشة 


في عتمة النهار 


كم طالت ليالي المنفى 


ضاعت ملامحي بين 


طرقات الخوف 


وحدود الرجاء 


الصمت عنوان 


الصدى لأسراري 


ذلك الخنجر المسموم 


يستبيح القصيد 


أنشد الحقيقة بلسان مبتور 


وأفكار البلهاء 


لفائف الأحزان 


تباغت الضحكات 


الهمهمات كالغبار 


حملها شعاع 


من نافذة الإعياء 


أجدل أسئلتي الرمادية 


حــــــب هو 


أم أصفاد  لا تنفك 


شحوب الذكرى 


يوقظ الأوجاع 


لاحت شمس الفراق 


وترهل بحر اللقاء 


ذو النون مضى زمانه 



وعـاد الحـوتُ يلتقـمُ حتى الأحـلامْ


لم يـكن الــَّدمُ والعـواءُ 

للـذِئـبِ 

بـل لـ صـراخِ القميـصِ 


في تمـزُّقـهِ أشـلاءْ



تـَرَاجَـعَ الصّـبـرُ وتـلاشـى عنـوانُ


مـدينـةِ أيـوبِ والـحكمــاءْ


وأَهُـشُّ أنـا على حـروفـي


عسَّـى أكونُ أنـا 


كليـمَ الصّمـتِ والنــداءْ


بقلم الأديب الشاعر: ابراهيـم تغيــان




بقلم الأديب الشاعر: ابراهيـم تغيــان




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق