( جمر الأسي يكسي الورد )
=============
بسم الّذى رفع السماء بلا عمد
..
زاولت نظمي في الرّخاء وبالكبد
..
لي شرعة والله ربّي ناصري
..
مهما استشاط الفكر في كفّ الشرد
..
مادام قلبي بالبراءة خالصا
..
في كلّ حينٍ بالحفاوة قد شهد
..
ها فوق أطراف المدائن فتنة
..
قلب الأريب يحيد عنها ما ورد
..
رغم انفراط الجمر في كفّ البِلى
..
تبقي النفوس بمرمى ماءٍ والبرد
..
لكنّها أنفاس صبرٍ قد أوت
..
في كفّ ساقٍ ساق روحى للورد
..
فرشفتُ من كفَ المحبّة رشفةً
..
حتّى استطال الغصن من تحت الورد
..
قالت وقال القول في تِقْـوالها
..
أوراق عمري في عواصفها سرد
..
نايٌ تفرّد بالملاحة وانطوى
..
جوفٌ تحرّق في تصاريف النّهَد
..
فوق السطور وشيّدتْ قصرا لها
..
تلك المآسي كالمراسى إن تعد
..
ومواخرٌ أفكار صبٍّ غارقٍ
..
نشرع الشراع وغلّ في مُغْر المسد
_______________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق