قل وداعا ولا تعجب
هذه دنيانا نجتمع فيها ويكون بيننا مودة ووئام وأخوة ومحبة ،ثم تأتى الريح بما لا تشتهى السفن ،فنفترق ونعانى ألم الفراق ووحشة الأصدقاء والأحباب ،تشعر بعد أن كانت الدنيا مليئة بمن يحبك ويخاف عليك ويرعاك ويحيط بك ويملؤ دنياك، ينتج نزف كله ألم الوحدة وشقاء الغربة وسط مجتمع قل ما تجد من يحنو عليك فيه ،ولكن هذه سنة الحياة ،نجتمع ثم نفترق ويصبح كل منا ذكرى مرت ، فيتجمد القلب ويصبح لديه ما يجعله يستقبل ذكرى قادمة ،لأنه هو ذاته أصبح فى نفسه ذكرى إنسان تائه داخل أجوائه ،ربما لن يفهم الكثير ما تحويه كلماتى لكن بها نزفا لا يعلمه ولا يشعر به إلا من عانا الغربة والوحشة داخل نفسه ،وفى النهاية أحببت من شئت فإنك مفارقه
تحياتى
،بقلمى
عمر جميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق