قصة قصيرة
ماذا سيحدث غدا ؟
في صباح يوما جديد مليء بالحيوية والنشاط استيقظت منى سعيدة
هرولت مسرعة للصالة لكي تعرف ماتبقى لها من الوقت قبل الذهاب
إلى الجامعة لتادية امتحان آخر العام فنظرت للساعة المثبتة بالحائط
إنها تدق السابعة صباحا لن يتبقى من الوقت إلا قليلا لكي تصل إلى
الجامعة ..توجهت لباب غرفتها ورتبت كل شيء وانصرفت إلى طريقها
لكي.. تلحق وقتها حتى وصلت للمدرج الذي كانت تجلس عليه بالأمس
نظرت خلفها فوجدت زميلتها رحاب لن تصل بعد لقد تاخرت عن موعدها
ظلت قلقة عليها حتى وصلت رحاب ودخلت اللجنة وسلمت على منى
تنهدت منى وقالت الحمد لله .. بدأ الامتحان وكان صعبا للغاية وانهمرت الطالبات
بالبكاء إلا رحاب ومنى كانتا تتوقعان صعوبة الامتحانات ..
كانتا ... مستعدين لأصعب منها لأنهما دائما متفوقتان بالمراكز الأولى
خرجتا من الامتحان للعودة لمنزليهما وهما بالطريق قابلتا الدكتور
أحمد الطبيب الذي كان يقوم بتدريبهما منذ فترة بإحدى المستشفيات
التابعة لكلية الطب كان أحمد طموحا من أسرة متواضعة بإحدى القرى
المجاورة ,,,للقاهرة كانت منى ورحاب من الطبقة الثرية ولكن الحب
لايعرف أيّ تفرقة مادية.. أعجب أحمد برحاب ومنى واحتار من التي
ستكون زوجة له ..فقرر الذهاب إليهما ليتعرف علي اولياء أمرهما
وبعدها.. سيختار من تكون شريكة حياته فوجد الترحيب من الأسرتين
قرر,, أن لايتزوج بأي منهما لأنهما غنيتان بدرجة كبيرة جدا ولكن منى
أصرت أن تتزوج منه وتمت الخطبة وبعد يومين تقابل برحاب بالصدفة
قالت.. له إنني أحبك ولكن فات الأوان لأنك خطبت صديقتي منى
انتهى اللقاء بينهما... فقرر أحمد السفر للخارج ويترك القدر يحل له هذه
المشكلة ... التي ليست لها حل أبدا .. فمن يعلم ماذا سيحدث له غدا
بقلم / مدحت فضل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق