(سلَامِي عَلَيْكَ زِيَن الشام)
أَقِفُ عَلَى تِلَال أَخْضَرَكَ
أَنَظَرُ لِهِضَابِ جِنَّانِكَ
أَسْتَقِي مَاءهَا الْمُنْسَابَ
أَغْتَسِلُ بِرَحِيقِ أَزْهَارِكَ
أَنَظُرُّ إلى السَّمَاءَ
أَبَارِزُ بِالشَّفَقِ أنظارك
أَمَدَ يَدَيْ بَيْن النُّجُومِ
أُصَافِحُ بِالْعِشْقِ أَطْيَافَكَ
فَيُقْوَلْ حَالُ لِسَانِيّ ؟؟...
السّلَامُ عَلَيكَ...
حِينَ رَأَيْتِكَ...
وَحِينَ سَكَنْتَ بِصَدْرَيْ أنفاسك
السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ عشقتكَ
وَحِينَ تَاهَتْ اِنْسامِي بأنسامك
سلَامِي عِبَرَ الأثير أَرُسُلَهُ
إلى شَوْق هَامَ لِوِدَادِكَ
تَاهَ بَيْنَ أودية الْحَنَّيْنِ
مُتَلَمِّسَا طَرِيق أَشْوَاقِكَ
اِلْتَحَفَكَ شَوْقَا يَحْرِقُنِي
يُدَفِّئُ بِالْوصَالِ رَعِشَةَ أوصالك
تَعْتَلِينِي رَمْزَا بِحُروفِكَ
أبْجَدِيَّةٌ أَرَخَّتْهَا بِكُرَّاسِكَ
تَسْطُرَنِي عَلَى سُطُورِهِ
شَهْقَاتُ عَلَّتْ بِنِدَائِكَ
تُنَادِينِي حَبيبَتُي...
بَيْنَ الْاِنْسامِ
وَالصَّدَى يُرَدِّدُ كلماتك
عَلَى جنَاحَيْهِ يَزْأَرَ الْحَنِينُ
وَيُتَوِّهُ بِتَقَلُّبَاتِكَ
وَيَضِجُّ السُّهَادُ بِلَيْلَ السَّهَرِ
و يَخْتَلِيَ الْقَمَرُ بِسَمَائِكَ
تَحْمِلُنِي بِذَاكِرَتِكَ أنشودة
يُغَنِّيهَا كُلُّ مُفَارِق لأحبائه
تَنْظُرُنِي بدنيَّا الْحَبِّ أَمَلًّا
وَأَنْظَرَكَ فَارِسَا بِأحْلَاَمِكَ
تَأْتِينِي تُسْلِمَ عَلِيّ...
بِأَحْسَنِ سلَامِكَ
أَرَدَّهُ لَكَ... وأقول:
السلام عَلَيكَ ...
حِينَ سَكَنْتِنِي ...
وحين ملكتني ...
وَعندما هَامَتْ روحُي بِغِرَامِكَ .
زيـــن الشـــام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق