(فرصـة لتتحقق هذه الأمنية )
لقـد أتـى على الناس حيـن من الدهــر
و هــــم يظنــــون أن استـــــدار لهـــم الزمـــــان
و أن ما بليـت بـه لا رجــاء فى التخلــص منه
و أنهــم يحسبــــون بأنه خطـــأ فى الحسبــــان
فـ منهم من يرتقب إقتراب الأجل بما همعليه
خوفـاً من الفتـك بهم بأوبئة الأفكـارالمادية
و المطامع و الإسراف فى الشهوات مثل الحيوان
حيث كثرت المفاسد و أصبحت لا تحصى
فقـــد ورثـــــت منهــــــا الأحقـــــاد و الأضغـــــــان
و لما قامت الثورات بالعالم العربى الإسلامى
و هـزت البــلاد هـزة عنيفـــة لم تكن
مألوفــةو سنحت لهم فرصة العمل
الممـــزوج بالرجـــاء و الأمـــــل و الإيمــــان
و علمت الناس بأن الحياة لا تبقى إلا
بالفضيلة ، و الفضيلة لا تتحقق إلا بالأديـــان
و لا يوجد دين يتفق و المدنيّــة إلا
الإسلام ، حيث الفضائل و العقائد فى الأذهــان
و يكون ذلك بالتــــدرج و انتهـــــاء
التنـــــازع حتى لا نفقـــــــد بذلك ... الإتـــــــزان
و ليصبح الدين و الحضارة يُشبِــــع حاجة
البشــــر لإصــــلاح روحـــى ثابـــــت الأركـــــــان
فــ اغتنمــوا أيها الشعوب الإسلاميــة
الفرصـة لتتحقق هذه الأمنية
و تأسيس مجـــد خالد يسعـد كل إنســــــــــان
و كفانا تشتت ، و طمــع ، و تفرقــة
و أنقسامنـــا ... إلى قسمــــان
لـ تكون كلمــة المسلمين متحدة
فى دفع العصبية و الفتـــن
فــ توحــدوا بالإســـلام
فــ ربكــــم واحـــــــد
هــــو المخلّـص
و الديّـــــان
محمد مدحت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق