( عَذَاب الْقُلُوبِ الحائرة )
مِنكَ الْعَذَابَ والْهَوَى وَدَوَاءَ قلبى مِنَ الْجَوَى
رَحَلْتِ عَنْ كُلُّ الدِّيَارِ لَمْ يَبْقَى لِلْحَبِّ ناظرى
أَخَتِرَتْ طَرِيقَا سلكتُهُ دُونَ الرِّقَابِ بِهِ عابرى
وَأَقْتَرِبُ مَوْعِد الرَّحِيلِ أَحَسَّسْتِ بِنَوَرِ فاجرى
هَيَّأْتِ لِنفسَى مَوْطِنَا فى القلب فِيهِ الْعَذَابَ قاهرى
يارحلة الْعُمَـــــــــرَ الطَّوِيلَ تجنبى ثَقُلَ الْقُرَى
ماعدت أَمَحَى الذِّكْرَيَاتُ عَنْ عيونى باصرى
هزى شرَاع الْحَسَنِيَــــــاتِ لِلْقُلُوبِ الحاجرى
أَثَقُلْتِ عَلَى الْقُلَّبِ الْكَثِيـــرِ حَزَّنَا عَمِيقُ ثائرى
دَمِعَ الْعَيْنُ قَدْ جُفَّــــــــتْ مِنَ الْبُحُورِ السارى
جِئْتِ وَمَعكَ أﻷمنيـــــــات فِيهَا اﻷمانى ناصرى
بَعْدَ الرَّحِيلِ وَالذُّكْرَِيَـــــاتِ ماعاد قلبى فاترى
صَمَتَ الكﻻم حِينَ اللِّقَاءِ مِنَ النَّظِرَاتِ ساحرى
عَيْنَاكَ سَحَرِ وَاِقْتِرَابٍ أَشَعَلْتِ كلماتى الحائرى
حُنَّ الْجُنُونُ فى الْمَسَاءَ وَسُطَ الزُّهورُ الباهرى
غُنِّيَتْ لَحْنُ الْعَاشِقِينَ بَيْنَ الطيورفى الْهَوَاءَ طائرى
تَشْدُو كَأَنّهَا طِفْلَ رَضيعَ يُبْكَى فى اللَّيْلَ ساهرى
بَيْنَ أَقِمَارِهَا تَحْلُوَ الْحَيَاةُ هُمِسَ الْقُلُوبُ الناظرى
حَسَّنَكَ الْباهَى غَذَّى الْقُلُوبُ وَمَحَى مِنَ الْعُقُل الذاكرى
أَعَذَابُكَ فتنةُ الْقُلَّبِ الَّذِي لِتُرِكَ هُيَّامُكَ غَيْرِ قادرى.
أَسَائِلُ قُلَّبِكَ الْقَاسِي أَمَّا فِي بِحَوْرِ الْعِشْقِ هاجرى.
يا فَاتِنِي روحِي فِدَى أَنْفَاسِكَ أَنّي فى حُبَكَ صابرى
تَشْهَدُ النُّجُومُ وَالسَّمَــــــاءُ بحبناوالقمر االزاهرى
بِقَلَمِ\ يارا مُحَمَّدَ 🎻
🎻
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق