كاتب

كاتب

الخميس، 3 مارس 2016

( بكت السيوف ) *** بقلم الشاعر: عبدالعزيزبشارات

( بكت السيوف )




بكت السيوف على خُطى الطُّرقات ....وتكسَّرت في غيهب الظُّلمات
 
أينَ السّواعدُ تستطيبُ نصالها ........صارت خيالاً في الزمان الآتــي
 
صدِأت بأغمادٍ تملُّ حديدَها ...........والفارسُ المقدامُ في السـكرات
 
والخيلُ خارًت حين أرهقها الجفا ........أين المرابط تشتكي الويـلات

أين الغيارُ على الحوافر ثائرٌ..............أين الفوارسُ ترفع الرّايــات

الجمعُ أخلدَ للسُّبات ركابهُ..........والرَّكب صار يكفكفُ العَبّــــــرات

ولقد ذكرتُكِ حينما طاب المسا ...يا مَن دَعوتُكِ في السجالِ فتـاتي

بين السنابك تشتكي من بردِها ....بين السروج تردت آهاتـــــــــي

لمّا قرأتُ العاديات بأحرُفٍ .......كادت تزلزِلُ ناظري دَمَـعاتي

المورياتُ على الحجارةِ قدحَها ..النافخات على المدى الزفـــــــرات

كالسّيل غارت في المعارك حرةً.........وعلى الأعادي تنثني بثباتِ

فأثرنَ نقعاً بين أرتال العدا...................ووسطن جمعاً بدّدَ الوَحَداتِ

واليومَ حينَ تنكَّست راياتُنا ...................طمعَ العدوُّ بغاليَ الثّروات

وأحتلَّ أرضاً قُدِّست وتمجَّدت ...................وأثار فيها أبشعَ النَّعراتِ

هدمَ الحضارةَ والمساجد عُنوَةً............لم يخشَ ممّا خرَّبَ التّبَعات

وأقامَ بين بيوتِنا وحُصوننا ...................مستعمراتِ الحقدِ كالحيّاتِ

وترى الحواجزَ بين كلِّ مدينةٍ ...............ومدينةٍ قامت على الثّكناتِ

قردٌ تأزّرَ بالحديد مجنَّدٌ........................منَعَ التَّجوُّلَ واحتمى بفتاةِ

القدسُ تصرخُ والأنينُ يهدُّها .............ورُبى الخليلِ تعالجُ النَّزَعاتِ

والمسجد الأقصى يصيحُ مُولولاً..... ..صرحي تَهَدَّمَ وانحنت هاماتي

كلُّ المساجدِ في البلاد تَحَرّرَت ..............وأنا أسيرٌ لُوِّثت ساحاتي

يا أمةَ الإسلام هيا فانهضوا ..............لا تطفِئوا بسُباتِكُم مشكاتي

لا تهدموا مجدَ العروبةِ إنَّهُ ...............إرثُ النُّبُوَّةِ رائع القَسَمات
 إنّي أرى مجدَ العروبة ينحني ...........ببراثنِ الأطماعِ والشهواتِ


بقلم الشاعر : عبد العزيز بشارات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق