كاتب

كاتب

الخميس، 31 مارس 2016

(مشاعِر)***بقلمي/ ‫#‏إبراهيم_فاضل‬


(مشاعِر)




معي أنتِ وكلِّ الفراشاتِ وكُلِّ العصافيرِ حولنا تحوم

في ساحةِ الكونِ بدرُ السَّما 

يُداعِبُ بعضَ النجوم

أتنفسُّ من أغنياتكِ النَّازفةِ من شرنقةِ الوريد

وأُحسُّ فيكِ النبضَ فيشتعلُ الأفقُ البعيد

يتجمدُّ الكلامُ على الشفاه

حينَ أسمعُ صوتَكِ يسري في الفضاء

نبضُ قلبي يهتزُّ فيرتعشُ الصمتُ والجماد

تتكحلُّ أحلامُنا بسهرِ السُهاد

وها أنذا أتحدثُ إليكِ وأرسمُكِ بالضوءِ الأثير

وعلى البُحيراتِ أطوفُ بأنفاسِكِ الوالهة

أتوارى في نضرةِ الحقلِ لأشهدَ ضوءَ الفجرِ المُنير

في قلبِكِ المُثمِر عنقوداً من فاكهةِ الصباح

ألمحُ في أغوارِكِ كلَّ العيونِ فأُبصركِ في جذرِ الأصول

في فمِ الأرضِ يحلُّ الصمتُ في حضوركِ المُكثَّف

أتحسسُ عبيركِ فوق عُنقي

حين يخفقُ الموجُ للشاطيءِ والرمال

فارسُكِ المفتونُ يعصرهُ الحنين والسؤال

كيفَ أتخطَّى الطريقَ إليكِ وأجتازُ القِلاعَ والجسور؟!

وهذا العشقُ نازفٌ من رحمِ الجذور

وذاكَ الطيرُ صادحٌ فوقَ الشطوط

في أريجِ البنفسجِ رواء

لونُ ازرقُ يوشوشُ السَماء

كتبتُ على المرافيءِ قصةََ هوانا

لي صوتٌ يتشردُ ولا يجرؤ على البوح

اقتربْ يا قمر الحُبِ ولا تنم

كيف أراكِ في شهيقي وفي زفيري ؟!

آمالٌ سَخَتْ في ضميري

تتعانقُ الاطرافُ عندي وتنطوي على جناحِ نشوتي وشمولي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق