كاتب

كاتب

الخميس، 31 مارس 2016

شئ في صدري بقلم الشاعر محمد عبدالوهاب

شئ فى صدرى ؟ .. 
مهما حاولت ان أنسى ..
بداخلى شئ لا ينسى , 
لا تمسك عينيك عن البكاء .. 
رب دمعة غسلت داخلك نهرا من العذاب , 
مهما حاولت ان أنسى .. 
بداخلى شئ لا ينسى , 
هو هذا الوحش الساكن صدر الانسان .. 
طفل صغير لم تفطمه امه عن الصراخ والعويل والبكاء .. 
ما زال يبكى بصدرك وينوح ..
أنت تكبر .. وهو .. 
ما زال يبكى داخلك وينوح .. 
دعه يتنفس .. 
لكن احذره .. 
فقد يهلكك يوما ما ..
ان لم تستطع ترويضه .. 
سوف يهلكك يوما ما , 
هذا الطفل يناديك دوما ويقول لك ..
مهما حاولت ان تنسى .. 
أنا داخلك لا أنسى ..
فاحذرنى ..
أنا خلاصة عذاباتك فى الصغر ..
أترانى أنسى ؟ ..
أم تراك تنسى أنى لا أنسى ؟.. 
سأقود تصرفاتك وانفعالاتك وقراراتك .. 
وأتحكم فى رغباتك وأمالك وطموحاتك .. 
فاحذرنى ..
أنا العفريت الساكن داخلك .. 
سأجعلك تفعل أشياء تندم عليها بعد ان تفعلها .. 
وتتخذ قرارات تندم عليها وتقول .. 
كيف فعلت هذا ?..
لا أدرى ..
قد يجعلك تحطم حياتك يوما ما مع شخص أحببته ثم تندم وتقول ..
ما كان الأمر يستحق كل هذا ..
هذا الشخص أحببته وأحبنى .. 
كيف قسوت على من أحببته وشعرت بحبه .. 
كيف جرحت قلبا أحبنى ..
لست أنا من يفعل هذا ..
كيف فعلت هذا ؟.. 
ذلك لأن الطفل المعذب داخلك يتحكم فيك من حيث لا تدرى ولا تحتسب .. 
لا تستهين بهذا المقال .. 
فكلنا داخله هذا الطفل المعذب .. 
لا تقسوا عليه .. 
فالصغار لا يتحملون قسوة الكبار .. 
بل روضه .. 
روضه بالايمان وصالح الأعمال .. 
فعل ما أمر الله به من طاعات مع ترك المعاصى والمنكرات .. 
وتذكر قول ربك > ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ,
قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها < ..
زكى نفسك وهذا الطفل المعذب داخلك بطاعة الله وتقواه ..
فهذا الطفل المعذب الساكن فى أعماق نفسك .. 
سيقودك حتما يوما ما .. 
الى جنة أو الى نار .
شئ فى صدرى ؟ .. 
بقلم .. محمد عبد الوهاب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق