(كفنى حبى بثوب من رماد )
اقـْتـُـلِى حـُبـِّــى وَقـُــولِى :
إِنـَّـــهُ طـِـفـْــــــلٌ يـَتِـيــــــمْ
وَ احـْـــرِقـِــى كـُـلِّ الأَمـَانِى
عـُـودِى لِلْـعـَهـْـدِ القـَدِيــــمْ
بـَــارِكـِــى هـَـــذَا الـْحـَـرِيقْ
وَ انـْــثـُرِى مـَا قـَـدْ تـَبــَــقَى
مـِـنْ نِـفـَــاقٍ لا يـَفِـيــــــقْ
يـَحـْـرِقُ الـحـُــبَّ العَـتـِيـــقْ
الـَّـذِى رَبــَّـــاهُ قــَـلـْــبـِـــى
آهِ مـِـنْ جُــرْحِى الْعـَمِـيـقْ
وَاكْـتـُبـِـى الـنـَّعـْىَ الـدَّمِـيــمْ
مـِنْ سـَـوَادِ الْـعـُمْـرِ عُمْرِى
عـُودِى لِلْـعـَهـْــدِ الْـقـَـدِيـــمْ
انْـكـِــرِى حـُـبـِّـى وَقـُـولِى :
كـَــانَ يـَـوْمـــاً وَانـْـقـَضـَــى
كـَـانَ وَهـْـمــاً مِـنْ خـَيــَــالِ
انْـتـْـهـَــى لـَمـَّــــا مـَضـَــى
كـَفـِّنِى حُبِّى بِثَوْبٍ مِنْ رَمَادْ
وَاعـْلِـنـِــى عـَنـْــهُ بـِسـُـوقٍ
رُبـَّـمـَــا يـَلْـقـَــى الْـمـــــزَادْ
رُبَّ قـَـلـْــــبٍ يَـشْـــــتَـرِيـهْ
رُبَّ حـُـــبٍّ يـَـشْـتـَـهـِيـــهْ
قـَلـْبـِــىَ المِـسـْـكـِــينُ تـَـــاهْ
بـَــينَ أَهـْــــوَالِ الْحـَيــَــاةْ
بـَـــينَ أَيــَّـــــامٍ تـَوَلـَّـــــتْ
فـِـى دُرُوبٍ مـِـــنْ ضـَــــلالْ
أَوْ رَبـِيـــعٍ سـَــوْفَ يـَحـْيـَا
بـَـينَ أَحـْضـَـــانِ الـجَـمَالْ
فـِى رِيـــَـاضٍ مِـنْ نـَعـِيــمٍ
مـَـا رَأَى مِـنـْهـَــا خـَيـــالْ
لـَمْ يـَعـِشْ قـَلـْــبٌ تـَمـَـــادَى
فـِـى خـَيــَــالاتِ الـنـِّفـَــاقْ
بـَـينَ هـَــذَا الـحـُبِّ يـَوْمــاً
بـَـيْنَ أَحْـضـَــانِ الْـوِفــَــاقْ
قـَـلـْبــُــكِ هــَـــذَا سَـقـِـيــــمْ
عـُــودِى لِلْـعـَهـْـدِ الْـقـَـدِيـمْ
حَـطـِّـمِـى كـُـلَّ الخِصــــَــالْ
وَ اقـْطـَــعِى حـَبـْـلَ الْوِصَـالْ
وَ دَعِى قـَلـْـبـِـى وَقـُـولِى :
حُـبـُّنــَـــا شـَــئٌ مـُحـــَـــــالْ
حـُـلـْمِــىَ المِـسْـكـِـينُ ضَاعْ
وَ انـْـزَوَى بـَينَ الصـِّــــرَاعْ
وَ احْـتـَوَى قـَلـْبـِـى دُمـُـوعاً
لا تـَغـِيـــضُ وَلا تـُـبــَــــاعْ
شَـيــِّـعـِـى حـُلـْمـِى الْـيـَتـِـيمْ
وَ اذْكـُــرِى مَـنْ كـَانَ قـَبْـلِى
أَرْجـِعـِى الْـعـَـهـْــدَ الـْقـَــدِيمْ
وَاذْكـُــرِيــنـِـى
يـَـوْمَ أَنْ كُـنـْـتُ شـُـعـَـاعــاً
مِــنْ سـَـمَـــاءِ الْـعـِشـْــــــقِ
أَسْـــرَجـْـــتُ الـْوُجــُـــــــودْ
يـَـوْمَ حـَطـَّــمْــتُ السُّــــدُودْ
وَاحْــتــَــوَى قـَـلـْـبِىَ حُـبـــّاً
مـَا لـِحَـــــدَّيــْـهِ حـُــــــدُودْ
وَ اذكـُــرِيــنـِـى
عـِنـْدَمـَا كـُنـْتُ ضِيَاءً لِلْقَمَرْ
عِـنـْدَمـَــا طـَهـَّـرْتُ قـَلـْـبـِـى
وَ احْـتـَـوَى حـُبـَّــكِ نـُــــوراً
لـَـمْ يـُدَنـِّسـْــــهُ بـَـشـَــــــرْ
وَ اذكـُـــرِيـنـِـى
وَ اذكـُـــرِى كـُــلَّ الصـِّـــوَرْ
وَاسْتَعِدِّى لِلتَّرَدِّى فِى الحُفَرْ
وَ اجـْمـَعـِى كـُلَّ الْـمـَعـَـــانِى
عـَلـَّهـَـــا قـَــدْ تـَــنـْتـَحـِـــــرْ
عـَــانـِــدِى قـَـلـْـبـــاً نـَـقـِيــّاً
عـَــانـِــدِى حـُكـْــمَ الـْـقـَــدَرْ
عـَــانـِــدِى
حـُكـْــمَ
الـْـقـَــدَرْ
للشاعر رضا رضوان
كل الشكر والتقدير لأسرة مجلة قطوف الأدب العربى لجهودهم فى إثراء الأدب العربى وتوصيل صوت الأدباء والشعراء وإظهار المواهب الشابة .
ردحذف