كاتب

كاتب

الاثنين، 14 مارس 2016

(شمس لا تغيب وحب يدوم )***تحياتى ،بقلمى عمر جميل


(شمس لا تغيب وحب يدوم )




حياة الإنسان مهما طالت فهى قصيرة ،لذلك يجب أن يتمتع بكل 

ما فيها طالاما أنه مباح لا يتنافى مع عقيدته ومبادئه 

وأخلاقياته 

،ومن أفضل ما يسعى الإنسان لاكتسابة هو الأنيس والونيس

 ،شريك العمر ،

وكل محب له مواضفات يحتاجها فى حبيبه ،ومن هنا تختلف 

النظرات ،وكل عين ترى بطريقتها ،ويختلف مفهوم الجمال 

كشرط من شروط إختيارالشريك ،فتجد الشاب يبحث عن فتاة 

جميلة ، ولكن ما هو مفهوم الجمال لديه ؟فمقصود الجمال عنده 

يقتصرعلى الجمال الخارجى فقط ،حيث الملامح الجميلة 

والملابس الأنيقة ، والقوام الممشوق والشعر الأصفر ،والأعين

 الزرقاء ،والجسد المتناسق ،وهذا ما يدفعه ليشعر بالحب تجاه 

من يختارها ،نعم يشعر بالسعادة والمتعة لفترة ،ويقر بها 

كشريكة لحياته ،ومع مرور الوقت ، حيث لا تبقى الأيام أحدا 

على حاله ،فالمرأة سريعا ما يتقدم بها العمر ،وتفقد الكثير من 

رونقها وجاذبيتها ،وجمالها الخارجى ،حيث تتغير الملامح 

،وتظهر التجاعيد ،وينطفئ بريق العينين ،ويضيع الجسد 

الممشوق حيث ينتفخ الجسد بالسمنة ويذهب التنساق،ومن هنا

 يبتدئ الزوج ومع فقد مواصفاته التى ظن أنها تدوم بشريكة 

حياته ،فيشعر دائما بالضجروالصخب ،ويبحث عن قصة حب 

جديدة ،ورحلة البحث عن شريك جديد بمواصفاته التى فقدها

 فى 

زوجته الحالية ،ودائما ما يرد الأمر إلى زوجته ويتهما 

بالتقصيرالدائم ،وكأنه لا يعلم أن هذه هى سنة الحياة وتقدم

 السن يقتل الجمال الخارجى ،ومن أحب من أجل الجمال 

الخارجى ،أساء الفهم لمعنى الجمال ،ومعنى الحب ،لذلك عليه 

أن يتحمل تبعات إختياره ،ويجب عليه أيضا أن ينظر لنفسه فى

 المرأة ،وهل ظل هو أيضا على حاله ،أم تغيرت ملامحه

 وجسده 

،وإن كان تزوجها وهى شاكيرا ،فقد تزوجته وهو مهند ،فلم 

يعد 

هو مهند ولم تعد هى شاكيرا 

الحب الحقيقى يحتاج إلى فهم عميق لمعنى الجمال ،فالجمال

 الخارجى لا شك يزول ،وأما الجمال الدائم والذى لا يؤثر فيه 

مرورالزمن ،يكون مع المفهوم الحقيقى للجمال ،فجمال العقل

 والفهم والثقافة والعلم والدين والإلتزام وحسن الخلق وصفاء

 القلب ،كل هذه مفاهيم للجمال لا تنتهى ما دام الإنسان حيا 

،فيبقى حب الروح مهما مرت السنون وتغيرت الملامح 

وتغيرالجسد ،وكما يقولون حب الجسد يفنى والحب الروح يبقى

 ما دامت الحياة 

تحياتى ،بقلمى عمر جميل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق