كاتب

كاتب

الاثنين، 1 فبراير 2016

(حوار مكبوت) ***بقلم / بشري العدلي محمد

 (حوار مكبوت)





حين يطلق فجر الصدي

و يسرع ضوئي الخطى

و يغادرني ضجيج كلماتي

من بين محارات حروفي

و قريتي الحالمة تسكنني

أهاجر فوق بحور الوجوه

ووجه المدينة كيف نسوه؟

هو موجود بين الرفوف

مرسوم علي كل الكفوف

عبر السطور القديمة و الأغنيات 

شواطئ الترعة القديمة البحيرات

تستوقفني المياه

لتخبرني أمرا

لتبوح بالسر

لماذا يسكن النهر؟!!

غربة أمواجه بين التراب 

و أفتح قلبي كتابا

من صفحات البحر

فيزداد الشقاق و العتاب

ربما يحط يوما مرساه

و يخلع ثوب الرحيل 

ربما يصل الموج شطآنه

و ينقشع ظلام التهويل 

و يصمت صوت العويل 

و هناك في الأفق......

صمت القبور

و صمت الفتور

أهاجر فوق هلامات الوجوه

أفاتح بعض غموض الكائنات

عساها تخبرني.......

بأن البحر يستدرج الرمل

حتي تصير الخطوط

و يكبر فينا الخطر

هما البحر و الشط

يقتتلان من زمن بعيد

و في الأفق لا تبدو النهايه 

لماذا........؟!

تسرب الخواء في عظمي

رمادا بلون ألمي و شقائي

و توغل في عمق روحي

طنين من نهر جروحي

يأكل اخضرار حياتي


و يبني أمام عيني آهاتي

سدودا

من الوحشة القاتلة 

لكنها هي الريح

تصعد في جنبات ذاتي

كأن خواء رهيبا تمدد في روحي 

و أمسكت نفسي إلي زمن جروحي

لم أغادره 
استطالت جذوري في التراب

و لم يبق سوي شكل الأغراب 

و أبصر رحابة الظلام المتمدد

خلف العيون

يتجدد دون أن يتحدد

و الثورة التي تجتاح روحي

و الرعب يقتل شهوة بوحي 

و أدمن هذا الحطام الغريب

حطام صمتي الرهيب 

و لكنني من يوم إلي يوم

يعاودني وجهي بلا لوم

فأبصرني........

الرماد تحركه قدرة عظيمة 

و تنفخ فيه العروق القديمة 

و تنفث فيه شمس عتقي

و نور صباحي يشفي

يوما جديدا يشرق

في نفسي و يغدق

بقلم / بشري العدلي محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق