كاتب

كاتب

الثلاثاء، 5 سبتمبر 2017

الْعَوْدَةُ إِلَى الْفَوْضَوِيَّهْ!*شعر: عمارة بن صالح عبد المالك*

الْعَوْدَةُ إِلَى الْفَوْضَوِيَّهْ!


1- يُرِيدُونَنِي أَنْ أَعِيشَ تَعِيسًا

بِوَطْنِي وَ أَصْدَحَ بِالْوَطَنِيَّهْ

2- وَ هُمْ يَسْرِقُونَ الْكُنُوزَ وَ لَا يَتْـ

ـرُكُونَ الْخَزَائنَ إِلّا خَلِيَّهْ

3- فَتَبًّا لَهُمْ مِنْ رُعَاةٍ عُرَاةٍ

مِنَ الْخُلْقِ وَ الْقِيَمِ الْبَشَرِيَّهْ

4- لِئَامٍ يَلُمُّونَ كُلَّ قَبِيحٍ 

وَ لَا يَعْبَؤُونَ بِخُبْثِ الطَّوِيَّهْ

5- بَنَوْا عَنْوَةً بِالسِّيَاسَةِ لَكِنْ
 
طَوَاعِيَّةً طَلَّقُوا الْأَرْيَحِيَّهْ

6- فَإِنْ يَعْرِفُوا حَوْلَهُمْ كُلَّ شَيْءٍ 

فَلَنْ يَعْرِفُوا أَبَدًا حُسْنَ نِيَّهْ

7- كَأَنّهُمُ السُّوسُ لَا خَيْرَ مِنْهُمْ

يُرَجَّى، مُصَابُونَ بِالنَّرْجَسِيّهْ

8- إِذَا أَنْبَتَتْ رُقْعَةٌ نَخَرُوهَا

وَ أَبْقَوْا بِهَا الْكَائِنَاتِ شَقِيَّهْ 

9- يَظُنُّهُمُ الْجَاهِلُونَ جَمِيعًا 

وَ هُمْ فُرَقَاءُ نُفُوسٍ غَوِيَّهْ 

10- يَغُلُّونَ فِيمَا يُوَلَّوْنَهُ مِنْ

عَقَارٍ وَ مَالٍ بِغَيْرِ تَقِيَّهْ

11- وَ مِمَّ يَخَافُونَ وَسْطَ مَوَاشٍ
 
تَعَدَّتْ جَمِيعَ الْمَوَاشِي الرَّضِيَّهْ؟!

12- يُقَالُ لَهَا اِتْبَعِي بِهُدُوءٍ

فَتَتْبَعُ حَتَّى لِنَارٍ لَظِيَّهْ! 

13- وَ كَمْ غَدَرَتْ بِفُحُولٍ أُبَاةٍ

لِتَغْدُوَ هَذِي الْفُحُولُ خَصِيَّهْ

14- أُزِيلَتْ أَظَافِرُهَا فِي سُجُونٍ

وَ أُخْمِدَ فِيهَا لَهِيبُ الْحَمِيَّهْ

15- وَ لَا ذَنْبَ إِلَّا مُرَادٌ قَدِيمٌ

لَهَا؛ أَنْ تَرَى الْأَرْضَ غَيْرَ سَبِيَّهْ

16- وَ أَعْيُنُهَا فِي بِلَادٍ أُقِيمَتْ

عَلَى الْحَقِّ وَ الصِّدْقِ أَضْحَتْ قَوِيَّهْ

17- فَلَا ضَافَرَ اللهُ قَوْمًا أَعَانُوا

رُعَاةَ الْفَسَادِ عَلَى الْعُنْجُهِيَّهْ

18- إِلَى أَنْ أَحَلُّوا لَهُمْ أَنْ يَعُدُّوا

أَدَاهُمْ لِـأَدْنَى الْتِزَامٍ مَزِيَّهْ!

19- وَ لَا مَدَّ عُمْرَ دُوَيْلَةِ ظُلْمٍ

تَظُنُّ الْخِدَاعَ مِنَ الْعَبْقَرِيَّهْ! 

20- أَشَادَتْ قَوَاعِدَهَا فَوْقَ رَمْلٍ

بِنَا يَتَحَرَّكُ نَحْوَ الْمَنِيَّهْ

21- سُعِدْنَا بِهِ رُبَّمَا لَوْ يُضَحِي

بِأَعْدَائِنَا، بَيْدَ أَنَّا الضَّحِيَّهْ

22- فَوَا أَسَفَا كُلُّ شَيْءٍ لَدَيْنَا

يُوَشَّجُ بِالْغِشِّ حَتَّى الْهُوِيَّهْ! 

23- نَكَادُ كَمِثْلِ هَبَنَّقَةٍ أَنْ 
نَضِيعَ مِنَ الْحُمْقِ بَيْنَ الْبَرِيَّهْ! 

24- أَ نَحْنُ هُمُ الْوَطْنُ أَمْ حَاكِمُونَا؟!

وَ مَا قِلَّةٌ وَسَطَ الْأَغْلَبِيَّهْ؟!

25- أَ سَادَةٌ اِسْتَأْسَدُوا فِي عَبِيدٍ

كَثِيرِينَ، أَمْ سَاسَةٌ عَنْ بَقِيَّهْ؟!

26- سَتَفْطِنُ مِنَّا الْمَلَايِينُ عَمَّا

قَرِيبٍ لِكَيْمَا تَحُلَّ الْقَضِيَّهْ

27- لِكَيْمَا تُجِيبَ جِوَابًا فَصِيحًا
 
يُضِيءُ الْعَوَالِمَ بِالْأَلْمَعِيَّهْ

28- فَمَا كُلُّ شَعْبٍ غَفَا قَدْ عَفَا إِنْ

تَكُنْ طَاقَةُ الْفِكْرِ لَيْسَتْ غَفِيَّهْ

29- وَ أَمَّا أَنَا سَأُرَدِّدُ: تَبًّا

لِـأَرْضِ الثَّرَاءِ وَ بَطْنِي خَوِيَّهْ!

30- فَأَفْضَلُ مِنْ بَعْضِ أَنْظِمَةٍ أَنْ

تَعُودَ الشُّعُوبُ إِلَى الْفَوْضَوِيَّهْ


شعر: عمارة بن صالح عبد المالك





























هناك 3 تعليقات: