كاتب

كاتب

السبت، 12 يناير 2019

*** سارة ورقصتها الأخيرة***أشرف الشناوي




سارة ورقصتها الأخيرة



دوماً ما تنتهى العلاقةُ للمرةِ ال..... و نعودُ قبل أن نعرفَ 

لمَ انتهتْ .. فى المرةِ الأخيرة .. نظرَتْ بعيْني وتشبثَتْ 

قائلة .. الليلةَ سأكونُ لك .. و سأرقصُ على أطلالِ حُبِّنا 

حتى رقصتي الأخيرة ..

سأقتلعُ قلبَكَ قبل أن يجفَّ ماؤكَ فى نهْري ، و أُهديَهُ 

لروحِكَ علي طبقٍ من فِضَّة ..

فلِم لا تُعِدُّ للحفل ..

و كعبْدٍ عَشِقَ احتلالَها ، بعد أنْ وشَمَتْ على روْحى 

طلسماً 

جعلَنى أُلملِمُ من عَيْنيْها رغبتَها الماجِنة .. أسرعْتُ أُشعِلُ 

الشموعَ الحمراءَ على طاوِلَتي ..

أراها من خلفِ كأسِ النبيذِ ، تتمايلُ علي أنغامِ رقصة 

التانجو المُحبَّبة ..

راحَتْ تمارسُ أولَ طُقوسِها .. همَمْتُ كيْ أضعَ القليلَ من 

النبيذِ ، لكن كفَّها على فمِ الكأسِ أبَى .. أرسلَتْنى بنظرةٍ 

ماكرةٍ نحو الأريكة ..

ثم عادَتْ وقد أحْضَرَت الكأسَيْن .. راحَتْ تداعبُ شفتَيَّ 

بالكأسِ وكأنها تُعلِنُ أنَّهُ المفتاحُ للولوجِ داخلِها ..

تجرَّعْتُ الكأس حتى أصبحَ وكأنه لم يعتنقْ الخمرَ يوماً .. 

حاولْتُ أن أصلَ لشفتَيْها ، دفَعَتْني و كنتُ على الأرضِ 

طريحاً ..

أصابتْني قشعريرةٌ أخبرْتُها أَنِّي أتألَّم ..

و قبلَ أن أُكمِلَ تجرَّعَتْ كأسَها ، وفى غرورِ الأُنْثى وقفَتْ

 على جسدي تداعبُ القلبَ بقدمِها ، قائلةً هكذا ستكونُ 

رقصتي الأولى ..

ضحِكْتُ حتى الانتشاء ، قائلاً:

لا حبيبتى ستَرقُصينَ رقصتَكِ الأخيرة ..

فقدْ أبدلْتُ الكأسيْن ....

أشرف الشناوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق