لقد أُعذِر من أنذر
سـأكـتـب عـنـكَ فـلـتحذر
وعــذراً لـلـذي أنـــــذر
سـألـقـي فـيـضَ أحـزاني
وأنـشـرهـا عـلى دفــتـر
وأبــدي كـلَّ خــافــيــــة ٍ
بـقـلـبـي بـعـدُ لم تـظـهـر
لـقـد لـقَّـنـتـنـي...درســاً
كـمـا الحـكـمـاءُ بل أكـثر
سـيـبـقـى ضمـن ذاكرتي
يـُــؤرِّقـُنـي ولا يـضـجـر
وإنِّـي لـسـت نــاســيــةً
ذنـوبـك قـطُّ لـن تُـغـفَــرْ
جـمـارُ الـنـار تـحـرقـني
وتــدعــونـي لأن أثــــأر
فـكـن مـنـِّي عـلى حــذر ٍ
فعودي الصلبُ لن يُكسر
فــكـم مـن لـيـلــة مــرَّت
وعـيـني لـم تـزل تـسهـر
يـطـلُّ الـنـورُ فـي وجَــل ٍ
إذا مـا الصبـح قـد اسـفـر
ولا نـــومٌ فــيـحـضرنـي
وقـلـبـي بـالأسى يـذخـر
وأئـتَ الآن....تسـألُـنـي
لـمـا أبـكـي لـمـا أسهـر
وتـعـرف أنَّـك الجـانـي
وجرحي مـنك كم يكبـر
وأيـامـي الـتي تـمـضي
ولا أمـــلٌ بـهـا..أزهــر
وهــبـتـك..كلَّ جـارحـةٍ
وهبتك عوديَ الأخضر
وجـئـتَ الآن تـخـبرني
بــأنَّ العـمـرَ بي يـكبـر
وأنـَّـك مـخْـفـِيٌ أمـــراً
وحـان الوقتُ أن يظهر
بــلا خـجـل ٍتـقـابـلـنـي
بـكلِّ وقــاحــة ٍتـجـهــر
وحـتـَّى الآن تـسـألـُنـي
لـمـا أبــكي لـمـا أسهـر
سـأكـتـب للورى بعـدي
بــأنَّ الحـبَّ ذا مـظـهـر
وأنَّ الـوعـدَ مـــكـذوب
وأنَّ الـوعــدَ ذا مـعــبـر
سـأنشر خـيـبـتي يـومـاً
وأكشف وجهكَ الأغـبر
لـعـلَّ الـنـاسَ تـعـذُرُني
إذا أبــكـي إذا أسـهــر
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق